تجمیل الأنف الثانوية

يصبح النسيج الأنفي الذي تُجرى عليه العملية متليفًا وملتصقًا، ويعاني من ضعف في إمداد الدم، مما يُضاعف من تعقيد عملية تجميل الأنف التصحيحية. لهذه الأسباب، تكون مدة عملية تجميل الأنف التصحيحية أطول من عملية تجميل الأنف الأولية.

لعملية تجميل الأنف الثانوية، أو عملية تجميل الأنف التصحيحية، احتياطاتها الخاصة، ولكن لها أيضًا مزاياها. إذا كنت تفكر في إجراء عملية تجميل أنف ثانوية، فتأكد من استشارة جراح تجميل خبير. بشكل عام، ونظرًا لارتفاع مخاطر عملية تجميل الأنف الثانوية، يُفضل إجراؤها فقط في حالات اضطرابات الجهاز التنفسي الحادة أو مشاكل الأنف التجميلية. تذكر أنه لا يمكن التنبؤ بنتيجة إعادة الجراحة بدقة حتى على يد جراح ماهر. إن إصرار المريض وهوسه بتصحيح العيوب الصغيرة بعد عملية تجميل الأنف يمكن أن يزيد من مشاكله بسهولة.

عادةً ما تكون لدى أولئك الذين مروا بتجربة سيئة مع جراحة الأنف ويخططون لإجرائها مرة أخرى توقعات عالية جدًا لإصلاحها. في بعض الحالات، قد لا يكون هناك عيب في الأنف الذي خضع للجراحة، ولكن يعتقد الشخص أن أنفه أصبح يعاني من مشكلة. معظم هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون وصف شكل الأنف الذي يرغبون فيه، وهؤلاء الأشخاص غير مناسبين لجراحة تجميل الأنف المتكررة.

نقطة مهمة أخرى هي إلى أي مدى سيُحسّن إصلاح الأنف الوضع، وهل سيكون المريض راضيًا عن النتيجة؟

لتقييم هذه المسألة، من المهم الانتباه إلى مدى واقعية وصف المريض للحالة الحالية والأنف. إذا كانت الانتقادات مناسبة ودقيقة، وكانت توقعات المريض معقولة أيضًا، فيمكن اعتباره مرشحًا لجراحة تجميل أنف ثانوية من خلال مراعاة جميع حالات المريض.

نقطة مهمة أخرى هي أنه إذا كان لدى المريض صور ما قبل الجراحة، أو صور عائلية تُظهر وجهه بوضوح، فسيكون ذلك مفيدًا لمزيد من التقييم.

ببساطة، لا نسأل من أجرى العملية. في الحالات التي يُطرح فيها هذا السؤال، يُفضّل إحالة المريض إلى الطبيب الرئيسي إذا كان الجراح الرئيسي قادرًا على إجراء عملية تجميل أنف ثانوية. قد يُطرح سؤال حول أيّ الجراحين مؤهلون لإجراء جراحات ترميمية. يُقال عادةً إن الجراحين يتعلمون كيفية إجراء الجراحة في السنوات الخمس الأولى من مسيرتهم المهنية (فترة إتقان التقنيات الجراحية)، وفي السنوات الخمس الثانية يتعلمون الحالات التي يجب اختيارها للجراحة (اختيار دقيق للمرضى)، وفي السنوات الخمس الثالثة يتعلمون الحالات التي لا يجب إجراؤها. تُظهر هذه الفترة من النضج للجراح أنه من الأفضل إجراء جراحات ترميمية وترميمية من هذه المرحلة فصاعدًا.

أصعب المرضى الذين يخضعون لجراحة تجميل الأنف الثانوية هم أولئك الذين لديهم، بالإضافة إلى التشوهات الموجودة، جلد سميك جدًا أو رقيق جدًا. وجود انحرافات في الأنف نفسه أو الوجه يزيد من صعوبة العملية. أسوأ سيناريو هو عندما يتعرض الجلد لجروح متعددة، وخاصة تلك التي تُجرى في فتحتي الأنف، أو عندما يكون الجلد تالفًا وصغيرًا. وفي بعض الأحيان قد يكون من الضروري عند بعض هؤلاء المرضى، مثل المرضى الذين يخضعون لإعادة بناء الأنف، إصلاح وتوفير الجلد من الجبهة وما إلى ذلك، ويتم إعطاء التوضيحات اللازمة للمريض ومرافقيه.